اخبار عالمية

الاحتلال الإسرائيلي يمنح حماس مهلة جديدة لتحديد مواقع جثامين الأسرى في غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي منحت حركة حماس مهلة حتى مساء اليوم الإثنين لتحديد أماكن جثامين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، في خطوة تعكس استمرار التوتر بين الجانبين رغم التهدئة المؤقتة ووقف إطلاق النار، وتأتي هذه المهلة ضمن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة جثامين جنوده الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة داخل القطاع.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية شددت على ضرورة التزام حماس بالاتفاقات السابقة المتعلقة بملف الأسرى وجثامين الجنود، معتبرة أن تأخر الحركة في تحديد مواقع الجثامين يمثل عرقلة للمفاوضات الجارية بوساطة إقليمية ودولية.

من جانبه، أكد رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، في تصريحات تلفزيونية أمس، أن الفصائل الفلسطينية سلمت بالفعل 20 أسيرًا من جنود الاحتلال سواء كانوا في الخدمة أو ضمن الاحتياط، وذلك بعد مرور 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحركة التزمت بكامل بنود الاتفاقات المتعلقة بملف الأسرى.

وأوضح الحية أن هناك صعوبات كبيرة تواجه عمليات البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين بسبب ما خلفه الاحتلال من دمار واسع في المناطق المستهدفة، حيث تم تغيير طبيعة الأرض بشكل كبير، إضافة إلى استشهاد بعض من كانوا على علم بمواقع دفن الجثامين، وأضاف أن حماس تمكنت حتى الآن من تسليم 17 جثة من أصل 28، بينما لا تزال 13 جثة قيد البحث.

وأشار إلى أنه تم التوافق على دخول معدات بحث من الجانب المصري لتحديد مواقع جديدة يُرجح وجود جثامين فيها، لافتًا إلى أن بعض هذه المناطق تقع ضمن ما يُعرف بـ “المنطقة الحمراء” التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على أن تتم العملية تحت إشراف ورعاية الصليب الأحمر الدولي.

وشدد الحية على أن حماس تتعامل مع هذا الملف بكل جدية ومسؤولية، مؤكداً أن الحركة لن تترك أي جثمان دون محاولة العثور عليه وتسليمه، ودعا الاحتلال إلى الكف عن استخدام هذا الملف كذريعة لزيادة معاناة الشعب الفلسطيني، كما جدد تأكيده أن المقاومة الفلسطينية ما زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار وتسعى للحفاظ على التهدئة رغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة.

وتحاول الأطراف الوسيطة، وعلى رأسها مصر وقطر، الدفع باتجاه تسوية شاملة تشمل تبادل الأسرى وإعادة جثامين القتلى من الجانبين، وسط مساعٍ لتثبيت التهدئة ومنع التصعيد مجددًا في قطاع غزة.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار معاناة سكان غزة من آثار العدوان الأخير، مع تأكيد المنظمات الدولية على ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية والإغاثية في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى